ترحيب

.....مرحبا بكل الزوار الأوفياء

24 أكتوبر 2007

كلمة ومناسبة



اليوم العالمي للمدرس ،ذكرى أم وقفة تأمل ؟

تخلد أسرة التعليم في كل أقطار المعمور في الخامس من شهر أكتوبر الجاري اليوم العالمي للمدرس ، ولم تشكل الأسرة التعليمية بالمغرب استثناء من ذلك ،اذ بدورها احتفلت بهذا اليوم الذي يشكل مناسبة للوقوف على واقع التعليم ببلادنا ،واقع لا يدعو الى الاطمئنان في جزء كبير منه ،فالمؤسسة التعليمية بالمغرب تتخبط في مجموعة من المشاكل العويصة كالاكتظاظ الذي تعاني منه جل المؤسسات الا قلة قليلة تشكل استثناء،اذ أن يصل عدد التلاميذ في بعض الحجرات الدراسية الى حوالي 60 تلميذ في الحجرة ،مما يؤثر بشكل كبير على سير العملية التعليمية ،ودلك لما يخلقه الاكتظاظ من بلبلة و ارهاق سواء للأستاذ أو التلميذ ،كما أن هذا المشكل يؤثر على الجدولة الزمنية للدروس ،اذ يتم التأخر عن اتمام الدروس في أجلها المحددة بسبب ما يخلقه الاكتظاظ من اعادة متكررة لشرح الأفكار حتى يتم ايصالها الى ذهن التلميذ ،وينظف الى هذا المشكل مشكل أخر لا يقل عنه شأنا، وهو ضعف البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية ،حيث النوافد و الأبواب مكسرة ،ثم مرافق صحية سيئة للغاية ،مما يجعلها غير صالحة للاستعمال، هدا اظافة الى عدة مشاكل أخرى تجعل من المؤسسة التعليمية بالمغرب مجرد مقاوم هزيل لتيار شدته عالية.
ان تخليد مثل هده الأيام يجب أن لا يكون تقليدا صوريا يبتعد عن ملامسة الواقع،بل يجب ان يكون محطة تأمل نرى فيها من أين قدمنا و الى أين سنسير ، فالمدرس المغربي لن يكفيه تخليد يوم باسمه ثم ادخاله في طي الماضي الى أن يأتي يوم أخر نخلد فيه نفس الذكرى ،بل المدرس في حاجة الى رد الاعتبار و الزيادة في رفع مكانته داخل المجتمع ،المدرس في حاجة الى مراجعة في الأجر ،مراجعة في ساعات العمل ،ثم توفير جو ملائم يساعده على القيام بواجبه على أحسن وجه والذي يبدأ من لحظة التعيين اذ على الوزارة الوصية مراعاة مناطق انتماء خريجي مدارس تكوين الأساتذة و المعلمين أثناء التعيين . ان الاهتمام بالمدرس يشكل ضمنيا اهتماما بالتلميذ اذ أن المدرس الناجح سيعطي تلميذا ناجحا ،و الذي سيصبح مواطنا ناجحا و مسؤولآ يعول عليه في المستقبل للنهوض بالبلاد و السير بها في الطريق الصحيح ،لدى وجب اعادة ترتيب الأوراق لتشيد مستقبل مشرق يكون المدرس طرف مهما فيه .فليحيا المدرس و معه الأسرة التعليمية قاطبة في
ذكراهم الخالدة هذه.
مصطفى العوزي/عضو الجمعية

ليست هناك تعليقات: